ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق النظام، بأحاديث عن هروب تاجر الحرب خضر علي طاهر، الملقب بأبي علي خضر، من سوريا، مصطحباً معه ثلاثة مليارات دولار، كان قد جناها من خلال أعمال التشبيح على الحواجز التابعة للفرقة الرابعة، التي يرأسها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.

وأفادت المعلومات التي تداولتها تلك الصفحات، أن هروب أبو علي خضر، جاء على خلفية دعوته للتحقيق في أحد الأفرع الأمنية، بعد اعتقال ثلاثة من أبرز رجالاته، بينهم صهره أيهم الراعي، فما كان من خضر إلا أن استشعر الخطر وفقاً لتلك الصفحات، وقرر الهرب من البلد قبل أن يتم البطش به.

قضية هروب أبو علي خضر من سوريا لم يتم التعليق عليها من قبل أي مصدر إعلامي واضح، باستثناء ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع العديد من المعلقين للتشكيك بالقصة من الأساس، وبأن الهدف منها الترويج بأن النظام يكافح الفساد، ولا يستثني في ذلك الشخصيات المقربة منه والتي لعبت دوراً فاعلاً في تثبيت حكمه، وقمع ثورة السوريين، حيث تساءل البعض مشككاً: إلى أين يمكن أن يهرب أبو علي خضر وبحوزته ثلاثة مليارات دولار..؟

وكتب أحد المعلقين: “انتظروا بضعة أيام وسوف يظهر أبو علي خضر، وسوف تشعرون بعدها بالإحباط وبأن شيئاً لن يتغير في هذه البلد”.

وأشار البعض الآخر من المعلقين إلى أن قصة هروب أبو علي خضر، سبق وأن طالت أكثر من رجل حرب فاسد، لكن بعد فترة كان يظهر هذا الرجل وهو أقوى وأكثر نفوذاً من السابق.

وظهر اسم أبو علي خضر في السنوات الأخيرة، كأحد أبرز الرجال الذين اعتمد عليهم النظام لقمع الثورة السورية، حيث تشير المصادر إلى أنه من مواليد صافيتا 1976، وكان سابقاً يعمل سائق ميكروباص، ثم بعد العام 2011 بدأ نشاطه مع الفرقة الرابعة، التي جنى منها أموالاً طائلة من خلال أعمال الترفيق على الحواجز الأمنية بين المحافظات.

وتطورت أحوال أبو علي خضر إلى حد تأسيس الشركات الكبرى، مثل شركة “إيلا” للسياحة، وشركة “الياسمين للمقاولات” بنسبة 90% ويرأس مجلس إدارة “الشركة السورية للإدارة الفندقية” وهو شريك مؤسس فيها بنسبة 66.66% من حصتها، كما يملك شركة اتصالات باسم “إيماتل”.

ويعتقد الكثير من المراقبين أن أبي علي خضر وشركاته، ما هم إلا واجهة لشخصيات أخرى في النظام، وعلى رأسهم ماهر الأسد، وأسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.


المصدر: موقع اقتصاد