أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، يوم الخميس، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “موانئ دبي العالمية” بقيمة 800 مليون دولار، بهدف تطوير ميناء طرطوس وعدد من المناطق اللوجستية والصناعية في البلاد، في خطوة قالت السلطات إنها تهدف إلى دعم عملية إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد الوطني.

وذكرت الهيئة في بيان أن الاتفاق يشمل “تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس”، بهدف رفع كفاءة الميناء وتعزيز طاقته التشغيلية، وتحويله إلى مركز إقليمي لحركة التجارة الدولية.

كما تتضمن مذكرة التفاهم التعاون في تأسيس مناطق صناعية وحرة، وموانئ جافة، ومحطات عبور للبضائع في عدد من المناطق الاستراتيجية داخل سوريا، في إطار ما وصفته الهيئة بأنه جزء من “رؤية الحكومة لتحديث قطاع النقل والخدمات اللوجستية”.

ويُعد هذا الاتفاق أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011، ويأتي بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حول دخول البلاد في “مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والاقتصادي القائم على المصلحة الوطنية”.

وكان ميناء طرطوس قد خضع في السنوات الماضية لعقود تشغيل جزئية مع شركات روسية، لكن الاتفاق الجديد مع “دي بي ورلد” يفتح المجال أمام شراكات متعددة في البنية التحتية، ويعزز من التنافس الدولي على الدخول إلى السوق السورية في مرحلة ما بعد الحرب.