مع ذكرى مرور 10 أعوام على بدء الثورة السورية، أصدرت وكالة الإغاثة الدولية منظمة الرؤية العالمية “وورلد فيجن”، بالتعاون مع فرونتير إيكونوميكس، يوم الخميس 4 مارس 2021 تقريرا بعنوان “ثمن باهظ جدا: تكلفة الصراع على أطفال سوريا”.


يحقق هذا التقرير في تأثير عشر سنوات من الحرب على النمو الاقتصادي في سوريا وعلى رأس المالي البشري، مع التركيز بشكل خاص على أطفال سوريا.

أشارت النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن التكلفة الاقتصادية للنزاع في سوريا تقدر بأكثر من 1.2 تريليون دولار أمريكي. وحتى إذا انتهت الحرب اليوم، ستستمر تكلفتها في التراكم لتصل إلى 1.7 تريليون دولار بقيمة العملة الحالية وحتى عام 2035.

وقال أندرو مورلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة الرؤية العالمية: “لقد وقف العالم متفرجا وسمح لهذا الصراع بالاشتعال لمدة عشر سنوات، وسلب الأطفال حقوقهم الأساسية ومنع جيلا كاملا من الفتيات والفتيان من الوصول إلى ما منحهم الله من قدرة”.

وجدير بالذكر أن النتائج الاقتصادية للتقرير مصحوبة باستطلاع قامت به منظمة الرؤية العالمية “وورلد فيجن” لما يقرب من 400 طفل وطفلة وشاب وشابة سوريين في سوريا ولبنان والأردن، وتكشف عن الخسائر البشرية الهائلة للصراع.

الأطفال الخاسر الأكبر

أدت سنوات الحرب العشرة إلى خفض متوسط العمر المتوقع للأطفال السوريين بمقدار 13 عاما إذ أصبحت سوريا أخطر بلد يعيش فيه الأطفال مقارنة بالأزمات المطولة الأخرى في جميع أنحاء العالم.

كما استخدم ما يقدر بنحو 82 في المائة من الأطفال الذي جندتهم الجهات المسلحة في أدوار قتالية مباشرة، وكان 25 في المائة منهم دون سن 15 عاما. وقتل ما يقدر بنحو 55 ألف طفل منذ بدء النزاع، بعضهم هن طريق الإعدام بإجراءات موجزة أو تعذيب.

ووجدت تقييمات منظمة الرؤية العالمية في شمال غرب سوريا أن كل فتاة تحدثت مع أفرادها تعيش في خوف من التعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. وقد ازداد زواج الأطفال إلى حد كبير مما يمكن أن يؤدي إلى سوء المعاملة والأذى الجسدي والنفسي.

المصدر : مونت كارلو