قال وزير الخارجية السوري يوم الاثنين إن دمشق “لم تنحنِ يوماً وظلت وفية لقضايا الأمة من فلسطين إلى كل معركة للدفاع عن الحق”، داعياً إلى موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وفي كلمة خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أضاف الوزير أن “غزة تُحاصر أمام صمت الضمير الإنساني، فيما تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين والمستشفيات والمدارس، على غرار ما عاشه السوريون خلال سنوات الحرب”.

واتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن من خلال إنشاء مراكز استخبارية ونقاط عسكرية داخل مناطق محظورة في الجولان المحتل، قائلاً إن هذه الإجراءات تهدف إلى “تمزيق النسيج الوطني السوري وتحويل الهضبة المحتلة إلى قاعدة لمشروع توسعي وتقسيمي”.

ودعا الوزير الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام الدولية (أندوف) إلى تحمل مسؤولياتها في توثيق الانتهاكات ووقفها، مؤكداً أن سوريا “ستبقى عصية على التقسيم”.

كما ناشد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دعم الموقف السوري في المحافل الدولية، ورفض أي محاولات لـ“شرعنة الاحتلال أو فرض وقائع جديدة بالقوة على حساب السيادة السورية”.