دجلة نت- ألمانيا
تعالت الأصوات من قبل بعض البرلمانيين الأوربيين بسبب المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة شمال سوريا.
ونقلت شبكة الأخبار الألمانية RND عن النائبة في الإتحاد الأوربي هانا نيومان قولها:”أعتقد أن مخيم الهول أسوأ من غوانتانامو والذي تديره الولايات المتحدة في كوبا، لأنه على الأقل ، الأمريكيون أنفسهم موجودين في سوريا، وقمنا نحن الأوروبيين ببساطة بالاستعانة بمصادر خارجية لاعتقال الأشخاص دون سيادة القانون وكلفنا حكومة مستقلة لا نعترف بها ولا نساعد حتى في حل مشاكلها التي هي في الأساس مشاكلنا.
وتابعت البرلمانية زرت المخيم الأسبوع الفائت هناك حوالي 2000 امرأة و 7000 طفل عالقون في الهول في شمال سوريا، يُزعم أنهم أقارب لمقاتلين مسجونين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ينتمون إلى 16 دولة أوربية.
وأضافت نيومان الوضع الإنساني سيء للغاية لأن المنظمات الدولية لا تستطيع الوصول بسبب وباء كورونا، ولا تملك النساء والأطفال ملابس شتوية ولا ماء دافئ، وهناك أيضا مشاكل أمنية كبيرة.
صناعة التشدد
أقارب مقاتلي التنظيم الأجانب موجودون في قسم منفصل داخل معسكر الهول، ويقيم عشرات الآلاف من الأشخاص، تمنع قوات الأمن، ومعظمها من وحدة حماية المرأة الكردية YPJ ، النساء والأطفال من الخروج، لكن تأثيرهم ضئيل على ما يحدث في المخيم.
و في العامين الماضيين تطور شيء داخل المخيم وأصبحت دولة مصغرة لتنظيم “داعش” في المخيم، معظم النساء المتشددات هن المسؤولات في المخيم يمارسن ضغوطا نفسية وجسدية على النساء الأخريات، والأطفال يكبرون مع هذه الأيديولوجية المتطرفة جدًا ولا يذهبون إلى المدرسة، وهناك تقارير عن محاكم شرعية مرتجلة تديرها النساء.
ماذا علينا ان نفعل للمخيم؟
تقول الشبكة الألمانية إن أفضل حل هو تقديم النساء إلى العدالة في بلدانهن الأصلية إذا تم اتهامهن بارتكاب جرائم جنائي،
لكن الحكومات في الاتحاد الأوروبي أبدت القليل من الاستعداد للقيام بذلك ولا تريد جلب هؤلاء الأشخاص لهذا السبب هناك حاجة ماسة لتجربة الحل مع الإنفاق المحدود نسبيًا للأموال، يمكن للمرء أن يبدأ برامج إزالة التطرف، على سبيل المثال فصل النساء الأكثر راديكالية عن أولئك اللائي يرغبن بالفعل في التغيير، وفرص التدريس للأطفال.
و هذا لا يغير حقيقة أنه يتعين على النساء والأطفال العودة إلى أوروبا في النهاية، أو اتباع الطريقة السويدية والتي حولت جميع مواطنيها للمحاكم الإدارة الذاتية، ولكن هذه الحل يصعب تطبيقه مع المواطنين الألمان بسبب الحساسية بين تركيا وألمانيا لذلك من الأفضل جلب جميع المواطنين الألمان من مخيم الهول ومحاكمتهم في ألمانيا.
وأكدت الشبكة الألمانية على ضرورة تظافر الجهود لحل مشكلة هذا المخيم وبشكل جذري وعدم اتباع سياسة رمي الكرة في ملعب الآخرين ومواجهة المشكلة وعدم الاكتفاء بالقول: إنهم خطرون ويجب عدم جلبهم إلى أوروبا.
يشار إلى أن صحيفة التاميز البريطانية سبق وأن وصفت المخيم بـ “كونتانامو أوربية” في سوريا.