طالب منسق مجموعة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، دول الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية الأخرى بتجاوز النظرة السياسية الدولية الضيقة تجاه ملف اللاجئين السوريين.

وأكد أن “الأمان” ليس مجرد تصنيف سياسي، بل هو معطيات وحقائق يعيشها الأفراد في حياتهم اليومية، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.

وأكد بكورة في تصريحات خاصة أن استمرار محاولات السوريين تحدي المخاطر التي تفرضها عليهم طرق اللجوء، يدل على أن الكثيرين يرون في نظام الأسد خطراً محدقاً، مطالباً المجتمع الدولي الأخذ في الاعتبار الواقع المعقد على الأرض، وعدم تجاهل الصعوبات التي يواجهها المدنيون يومياً.

واعتبر بكورة أن طلب قبرص من مفوضية الاتحاد الأوروبي اعتبار سورية دولة آمنة، يثير العديد من الأسئلة حول ما يعنيه “الأمان”، وكيفية تنفيذ هذا التصنيف في الواقع السوري، مذكراً بأن مشكلة اللجوء هي نتيجة وليست السبب، حيث يرجع السبب الأساسي إلى استمرار تعنت نظام الأسد وأثره الضار على البلاد والشعب.

وشدد على أن حل أزمة اللجوء السوري، تتطلب حل الأزمة السياسية في البلاد.

ودعا بكورة إلى أن ينظر العالم إلى وضع سوريا بشكل شامل، مع الأخذ في الاعتبار الأمن السياسي والعسكري وحقوق الإنسان، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية الأخرى، بالتعاون لدعم الشعب السوري نحو تحقيق حل عادل وسلام دائم، متجاوزين النظرة السياسية الدولية الضيقة.

وأكد على الحاجة إلى مقاربة شاملة ومتعددة الجوانب للقضية السورية، والتي باتت أكثر إلحاحاً اليوم، مضيفاً أنه لا يجب إغفال التحديات التي يواجهها المدنيون السوريون يومياً، وينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن الحلول الفعلية والمستدامة تحتاج إلى تضامن دولي واستجابة متوازنة وواعية للواقع على الأرض.