القامشلي – دجلة نت
الروائح الزكية لأنواع البهارات المختلفة والألوان الزاهية للأعشاب البرية تلفت نظر الزائر في سوق العطارين مدينة القامشلي أو كما هو معروف محليا بـ سوق عزرا اليهودي، الذي غالبا ما تكون زيارته مخصصة لشراء بعض الحاجيات ذات الطابع الخاص، من مواد العطارة المستخدمة في الطب العربي والتوابل المخصصة لحلويات ومأكولات الأعياء وأنواع العسل الصافي والسمن العربي، الذي لا غنى عنه في الكثير من الموائد والأطعمة المحلية خلال هذه المناسبات، وأضيفت إليها محلات الألبسة وصرافة العملات مؤخراً.
هناك مواسم تكثر فيها حركة البيع والشراء في السوق ولاسيما في أعياد الميلاد وعيدي الفطر والأضحى وعيد الفصح، حيث يزيد الاقبال على شراء البهارات والتوابل التي تدخل في صناعة الحلويات والطعام، كما يقصد من أجل الفرجة والتجوال والتسلية.
الكثير من أصحاب المحلات ورثوا مهنة العطارة عن الاباء والاجداد منذ كانت الشوارع ترابية والبدو يوردون انتاجهم على ظهور الماشية إلى ان باتت شوارعه مرصوفة بالحجارة وترتاده السيارات.
وتحول العطارون من دق البهارات بالهاون الى استخدام المطاحن الآلية، ومازالوا يحتفظون بمدق الهاون وذلك لتحضير البهارات وبعض الأدوية لطب الأعشاب، الذي تراجع بسبب تقدم الطب وتوافر الصيدليات.
تأسس هذا السوق حسب ما يقول التجار فيه، عام 1930 بُعيد تأسيس مدينة القامشلي.
، وبداية السوق كان عبارة عن ثلاثة محال، ومن ثمّ توسع تدريجياً، ليصل عدد المحلات الرئيسية فيه إلى عشرين محلاً، تعرض ذات البضاعة ومصنوعة بذات التصميم.
ومنذ القديم تباع كل أنواع البقوليات والأعشاب الطبيعية مثل البابونج والمليسة وماء الورد وغيرها، وفيها كافة أنواع التوابل، ليعطي خصوصية جديدة لمدينة الحب القامشلي أو القامشلية كما يسميها بعض أهلها.