رفعت الإدارة الذاتية الكردية مساء الجمعة الحظر الكلي الذي فرضته منذ الثلاثاء الماضي على مدينة منبج شرق حلب، تنفيذا لاحد شروط الأهالي في منطقة تعد الشريان الاقتصادي لوقوعها على على طريق الإم فور الواصل بين شرق الفرات وغربه.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، شهدت مدينة منبج احتجاجات ضد عمليات تجنيد الشبان قسرا للقتال في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، التي اتهمة بعض الأطراف “باستغلال الأوضاع الاقتصادية لتأجيج الوضع في منبج، لذا دفعت بأربعة آلاف عنصر لمنع توسع الاحتجاجات يوم الجمعة، لكن الأهالي تظاهروا بنحو عشر مناطق رغم فض بعضها بالقوة.
وقال حسين العبادي من عشيرة البو سلطان إن قسد أرسلت لهم تتعهد بتنفيذ مطالبهم ومطالب البو بنا وبني عصيد خلال مهلة محددة، وفي حال لم تنفذ سينظم فصيل جيش الثوار وأبو إبراهيم البناوي إلى الأهالي المنتفضين ضد الإدارة الكردية.
واشترط الأهالي منع مرور سيارات عسكرية لقسد من الطريق ضمن قرى عشائر البو سلطان تجنبا للاستفزاز، وأيضا عدم استفزاز أبناء منبج على الحواجز حتى انتهاء المفاوضات يوم الخميس القادم، مع رفع حظر التجوال لتأمين الاحتياجات الأساسية, والطلب الأخير نفذ مباشرة.
وكانت المجالس التابعة للإدارة الكردية أصدرت الأربعاء، بياناً مشتركاً مع شيوخ ووجهاء عشائر في منبج، لوح بإيقاف حملة التجنيد القسري في منبج وريفها مؤقتا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المشاركين بالاحتجاجات، وتشكيل لجنة تحقيق في إطلاق النار الذي حصل ومحاسبة المسؤولين عنه.”
وطالبت الأهالي عدم الانجرار وراء ما وصفتهم “مروجي الفتنة” حنى انها اتهمت قوات النظام بقتل أول ضحايا قمع الاحتجاجات، رغم أن وجزء هذه القوات هو استجابة لدعوة وحدات حماية الشعب الكردية للتواجد في المنطقة لوقف تقدم القوات التركية التي تدعم الجيش الوطني وذلك برعاية روسية، منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من منبج قبل أكثر من عامين (نهاية 2018).
وليست هذه المرة التي تخرج مظاهرات للعشائر العربية في مناطق سيطرة القوات الكردية، فخرجت قبل أسابيع مظاهرات في بلدتي الشدادي والسبعة وأربعين جنوبي الحسكة، واجهتها قسد بالرصاص ما أوقع أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
في أغسطس الماضي، اندلعت احتجاجات غاضبة في شرق سوريا بعد توجيه الاتهام للقوات الكردية بـ “اغتيال شيخ قبيلة العكيدات مطشر حمود الهفل، و الشيخ علي سليمان الويس من عشيرة البكارة بريف دير الزور الشرقي.
المصدر: دجلة نت