ترجمة واختصار دجلة نت

تعمل قوات التحالف الدولي على توسيع سجن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (SISI) على أطراف مدينة الحسكة.

تشير هذه الأعمال الممولة من بريطانيا إلى عدم وجود استجابة أفضل في الأفق للتعامل مع آلاف المعتقلين الأجانب والسوريين في سجن الصناعة جنوب حي غويران رغم أنها خطوة تقلل فرص الهروب، وفق تقرير لصحيفة ( defense one) نشر يوم 24 شباط 2021.

وستتضاعف أعمال التوسيع التي يمولها التحالف في حجم السجن الحالي في الحسكة ، وهو عبارة عن سلسلة من ثلاثة مبانٍ مدرسية تم تحويلها لمركز احتجاز يضم نحو 5000 سجين ، وفقًا لما ذكره الميجور جنرال بالجيش البريطاني كيفين كوبسي.

وتدار السجون المؤقتة من قبل شركاء أمريكا الأكراد أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي والذي قدم على مدار سنوات التمويل والدعم لتعزيز أمنها وحراستها.

أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن بريطانيا تمول الأعمال بالحسكة، والتي وصفها كوبسي بأنها “توسيع كبير” وأنه بمجرد اكتمال المنشأة المزدحمة ستفي بمعايير منظمة الصليب الأحمر.

وأشارت إلى تحذير مسؤولون عسكريون منذ القضاء على التنظيم في عام 2017 من عدم قدرة “قسد”على ضبط السجون إلى أجل غير مسمى وأن المقاتلين المتمرسين قد يهربون من المنشآت المتداعية ويعودون إلى ساحة المعركة. لكن يبدو أن التحالف ليس لديه حل أفضل من دعم الحسكة المكتظة.

ونقلت الجنرال الأمريكي بول كالفيرت في بغداد قوله: إن الهدف هو السماح لـ “قسد” بسيطرة أفضل على السجون داخليًا في الوقت الحالي، رغم انها تدخل السجن أحيانًا لإجراء عمليات تفتيش على الهواتف المحمولة وغيرها من المواد المهربة، لكن كثافة النزلاء مقارنة بحراس السجن تجعل مثل هذه العمليات محفوفة بالمخاطر ونادرة نسبيًا.

وأضاف الجنرال الأمريكي أنه رغم أن لندن تمول هذا الجهد التوسعي الخاص بسحن الحسكة، إلا أن واشنطن لديها أيضًا ميزانية للتحسينات الأمنية في مرافق السجون، والتي تستهدف في المقام الأول تعزيز الأمن والاستخبارات الخارجية.

ويشكل التعامل مع نحو 12 ألف سجين محتجزين لدى “قسد” منذ سنوات معظمهم من العراق أو سوريا مشكلة للأمريكان، لكن حوالي 2000 من ما يسمى بـ “المقاتلين الأجانب” ، المجموعة التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها تمثل المشكلة الأكبر لرفض بلدانهم إعادتهم إلى إليها.