ورث الأبناء عن آبائهم والأجداد عادات كثيرة منها تجهيز طعام الإفطار في غرة شهر رمضان المبارك في قرى الحسكة.

وعلى عكس “جمعة اليتيم” التي تكون يحرص بعض الأهالي على إعداد وليمة في الجمعة الأخيرة من شهر الصوم، فإن “عزيمة الغرة” هي افطار اليوم الأول من رمضان.


وفي أغلب قرى الريف الجنوبي للحسكة يوجد بيت يتكفل بعزيمة أهل القرية من الذكور في أول أيام رمضان وهذا اليوم من نصيب هذا البيت فلا يزاحمهم أحد وينتقل هذا الحق وراثيا في العائلة.

والوليمة المطبوخة من لحم الغنم وخبز الصاج المعد خصيصا لها تكون عادة أكبر وجبات الإفطار في القرية كونها الأولى برمضان ولدى عائلات تحافظ على هذا التقليد.

وتدار أكواب الماء مع التمر وربما اللبن قبل أن ينقل الطعام بالصحون الكبيرة “الصواني” من القدور إلى أمام المدعوين الجالسين على شكل صفوف طويلة سواء خارج المنزل في الربيع والصيف أو داخل غرفة كبيرة أيام البرد.

وعندما تكون السماء صافية يتجادل كبار السن والمهتمين حول الهلال وهم يغسلون أيديهم من الودك ومن حجم يعرفون أنهم صاموا اليوم الأول من رمضان أم تأخر القاضي إعلان بداية الشهر الكريم.

المصدر: دجلة نت