شهدت محافظة السويداء أكثر من 40 نقطة احتجاج الأحد في اطار تجاوب غير مسبوق مع دعوات الإضراب العام منذ عام 2011.

وذكرت شبكة “السويداء 24 ” إنها أحصت اثنان وأربعون منطقة شهدت تجمعات للأهالي احتجاجا على قرارات رفع الدعم بالتزامن مع قرارات بشار الأسد في مضاعفة الرواتب للعاملين في الدولة.

المحتجون في القرى أغلقوا المؤسسات الحكومية، وقطعوا الطرقات، وسط هتافات تطالب برحيل #بشار_الأسد، وتؤكد أن سوريا للشعب وليست لآل الأسد.

ووسط مدينة السويداء، احتشد مئات المحتجين في ساحة السير/الكرامة، ورفعوا شعارات تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وهتفوا للحرية، وطالبوا بإسقاط النظام السوري، كحل وحيد يُخرج البلد من دوامة الانحدار.

وفي مشهد غير مألوف على المحافظة، أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، ولم تستقبل الدوائر الحكومية أي مراجعين اليوم، كذا الحال بالنسبة للجامعات التي أعلنت تأجيل امتحانات الطلاب.

وأشارت الشبكة إلى خروج احتجاجات في “مدينة السويداء، ذيبين، سالة، بوسان، الثعلة، بكا، سهوة الخضر، مياماس، شقا، عرمان، خلخلة، الصورة الصغيرة، مجادل، المجدل، العانات، شهبا، نمرة شهبا، الكفر، القريا، المشنف، مفعلة، قنوات، الشبكي، الحريسة، سميع، المزرعة، ولغا، أم الزيتون، عريقة، الرحا، أم الرمان، سهوة البلاطة، نجران، سليم، عتيل، كفر اللحف، المنيذرة، ريمة حازم، المجيمر، عرى، حران، الغارية”.

ورغم أن السويداء تشهد احتجاجات في شعبية منذ سنوات للمطالبة بالتغيير، لكن وقعها هذه المرة كان غير مسبوق، فالمحافظة شهدت حالة إضراب عام، وعصيان مدني، والغضب بدا واضحاً في هتافات المحتجين، الذين أكدوا في رسالتهم اليوم، أن الصبر قد نفذ، ولم يبقى خيار إلا في التمرد على الظلم والطغيان، وفق شعار رفعه أحد المحتجين.