جددت المنظمة الآشورية الديمقراطية في الذكرى العاشرة للثورة السورية موقفها بالاستمرار في النضال لتحقيق أهداف الثورة وبحتمية التحرر من نظام الاستبداد وانجاز التغيير الديمقراطي الجذري.
وقالت المنظمة الآشورية في بيان إنه إنّ النظام ازداد ضعفاً وعزلة، وعجز عن الإيفاء بأبسط الاحتياجات، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها نتيجة إصراره على تجيير كل الأموال والمساعدات لصالح منظومته الأمنية والعسكرية وشبكات الفساد الممنهج للاستمرار في السلطة على حساب حياة ملايين السوريين.
و في ظل رفضه المستمر للخوض بمفاوضات الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية الكفيلة بإنهاء هذه المأساة الإنسانية الفظيعة، وإصراره على إجراء (انتخابات) شكلية معروفة النتائج كأداة للاستمرار في حكم السوريين وتركيعهم على حساب السيادة الوطنية التي تنتهك كل يوم والتي رهنها مع ثروات البلاد لصالح داعميه الرئيسيين ايران وروسيا اللتان تتحكمان اليوم بأهم مفاصل القرار والإدارة في البلاد.
أما في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام فالوضع ليس أفضل بكثير، حيث يعاني السوريون في المناطق التي تسيطر عليها قوى أمر واقع بمختلف تلويناتها الإيديولوجية (وبشكل متفاوت من منطقة لأخرى)، من سوء الأوضاع المعاشية، وتفشي وباء كوفيد 19 ومن انتشار الفوضى والفساد وتوتر الأوضاع الأمنية، جرّاء الانتهاكات التي ترتكبها بعض الفصائل، حيث فشلت هذه السلطات التي أفرزتها معادلات الصراع والنفوذ الدولي والإقليمي، في إرساء منظومات حوكمة بديلة تستجيب لتطلعات السوريين في هذه المناطق في الديمقراطية والشراكة والحياة الحرّة والكريمة.
وحذرت المنظمة من مخاطر عودة الإرهاب وتدهور الأوضاع الأمنية، وتوفير بيئة خصبة لتفكيك ما تبقى من روابط وطنية لصالح نمو المزيد من العصبيات والصراعات ذات البعد القومي والطائفي، مطالبة بالتنسيق والتكامل بين قوى الثورة والمعارضة في الداخل والخارج للتوافق على مشروع وطني جامع يصحّح الانحرافات في مسار الثورة، وبرنامج عمل سياسي قادر على حشد مختلف الإمكانيات والطاقات السورية في انجاز المهام الملحّة، وعلى رأسها ملف المعتقلين والمغيبين قسريا والمهجرين داخليا وفي دول الجوار ومحاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الانتهاكات من كافة الأطراف وصولا لتحقيق الانتقال السياسي المنشود وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت استمرارها في النضال مع بقية قوى الثورة والمعارضة في سبيل تحقيق تطلعات السوريين في الحرية والديمقراطية وبناء الجمهورية السورية، دولة عصرية قائمة على سيادة القانون وعلى مبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية واحترام حقوق الانسان، والإقرار الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الاشوريين كمكون سوري اصيل وبثقافته ولغته كثقافة ولغة وطنية وضمان حقوق متساوية لجميع القوميات.