(دجلة) – صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم الأحد، أن تحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحة 14 عامًا من الصراع في سوريا يتطلب جهودًا شاملة بقيادة سورية، مع دعم المجتمع الدولي. وأضاف أن المرحلة المقبلة ينبغي أن تركز على وحدة البلاد وضمان مشاركة جميع الطوائف في أي ترتيبات سياسية مستقبلية.
وأكد بيدرسون، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن هناك “إجماعًا دوليًا مبدئيًا” على ضرورة دعم استقرار سوريا، لكنه أشار إلى استمرار التحديات في الميدان، بما في ذلك الفوضى والعنف في بعض المناطق. وقال: “رسالتنا للسلطات في سوريا واضحة، يجب أن تكون البلاد للجميع دون أي إقصاء”.
وأضاف يجب البدء في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية في سوريا و الوقت الحالي مناسب لتأسيس عملية انتقالية سلسة وناجحة، داعيا الفصائل الحفاظ على المدنيين والنظام في البلاد.
عودة اللاجئين والنازحين
وفيما يتعلق بملف اللاجئين، أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن توفر الظروف الأمنية والاقتصادية الملائمة لعودة النازحين داخليًا واللاجئين في الخارج. وأضاف: “لدينا تقارير تفيد بعودة نحو 400 ألف سوري من لبنان إلى بلادهم مؤخرًا. الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود رغم محدودية الموارد بسبب الأزمات الإقليمية الأخرى”.
التحديات الإنسانية والاقتصادية
وأشار بيدرسون إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يظل “حرجًا للغاية”، مع استمرار معاناة ملايين السوريين من تداعيات النزاع. وأكد أن الأمم المتحدة تعمل على حشد الدعم الدولي لتوفير المساعدات الأساسية.
وحول العملية السياسية، شدد المبعوث الأممي على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا عبر عملية تفاوضية تشمل كافة الأطراف. وقال: “نحن هنا لتقديم المساعدة، لكن يجب أن تكون هذه الجهود بقيادة سورية وبمشاركة جميع المجتمعات دون إقصاء”.
وختم بيدرسون حديثه بالإعراب عن أمله في أن تمثل هذه المرحلة “بداية جديدة” لسوريا تتيح للشعب السوري تجاوز معاناة السنوات الماضية وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.