عربان نت – إدلب
مقتل وإصابة نحو ١٧٠ مقاتلاً من قوات المعارضة في قصف جوي روسي استهدف معسكرا في محافظة إدلب ضمن مناطق النفوذ التركي شمال سوريا، يحمل رسائل واضحة خط بدماء هؤلاء المقاتلون على صفحة أرض قرية الدويلة.
ويعتبر هذا التصعيد الأعنف منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل نحو٨ أشهر، تزامن مع انسحاب الجيش التركي من شمال حماة بعد إخلاء قاعدة مورك العسكرية أهم نقاط التواجد العسكري التركي بالمنطقة.
وهذا يمكن تفسيره بأن القوات الروسية، الموجودة في سوريا منذ نهاية أيلول ٢٠١٥، تريد تنفيذ الاتفاق مع أنقرة على أساس تفسيراتها لمضمونه والأمر الواقع الحالي لا على أساس الواقع خلال الحملة العسكرية على شمال حماة وجنوب إدلب.
وفي أيار ٢٠١٧، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق ثلاثي على إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في كانون الثاني الماضي، إلا أن المعارك استمرت
وأدت الهجمات والمعارك إلى مقتل أكثر من ١٨٠٠مدنيا، ونزوح قرابة مليوني شخص إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ بداية عام ٢٠١٩.
ورغم إعلان الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في آذار ٢٠١٩، وتوصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، شنت قوات حكومة دمشق وروسيا على مدى ثلاثة أشه دفع بنحو مليون شخص للفرار نحو الحدود.
وأعقب وقف إطلاق النار المستمر منذ آذار هجوماً شنته قوات النظام على مدى ثلاثة أشهر، تسبب بنزوح نحو مليون شخص، عاد ربعهم إلى مناطقهم منذ كانون الثاني، غالبيتهم بعد وقف إطلاق النار.
في النهاية، يبقى السوريون الخاسر الوحيد من هذه الاتفاقات وخاصة مع عدم احترام الأطراف لها بمشاركة بالاتفاق وما هو مترتب عليها كدول ضامنة.