” المنقلة ” لعبة تميزت بطابعها الخاص المعروف في بلدان عديدة، وفي سوريا ظلت حية رغم ظروف الحرب ومرارة تداعياتها، فعشقها تمكن من قلوب الكبار وغموضها استفز فضول الصغار على الدوام.

المنقلة



وتعتبر لعبة تراثية قديمة يتوارثها الأجيال من جيل إلى جيل، وامست عبارة عن لوحين من الخشب في كل منهما 7 حفر تنوب عن الحفر التي كانت تحفر قديما بالمطرقة أو الحجارة في الأرض المعشبة.

ورغم شعبيتها الكبيرة، فإن كل فريق فيها يتألف من شخص واحد فقط يواجه شخصا آخر ينافسه في إجراء عمليات حسابية لنقل الأحجار من المكان إلى آخر يجعله من الفائزين، وذلك ضمن 14 حفرة مرصوفة على شكل صفين متساويين ومتوازيين يفصلان بينهما، حسب “أبو صبحي” (64 عاما).

يوضح “أبو صبحي” أن لكل لاعب 7 حفر في كل حفرة 7 حجرات صغيرة، مجموعها لدى الطرفين98 وبالتالي 49 حصاة لكل لاعب، يفوز اللاعب الذي يربح عدداً أكبر من الحصى.



يمكن تقسيم طرق اللعب إلى نوعين استنادا لكلام الرجل المسن:



المجنونة: هذه الطريقة من اللعب متعددة الجولات وهي الأسهل، يبتدأ عادة المرء بتعلمه.

في هذا النوع من اللعب يبدأ أحد اللاعبين باختيار إحدى الحفر وتوزيع حصياتها على باقي الحفر ابتداء من اليمين بشكل متوالي، فإذا انتهى آخر ما لديه من حصى في حفرة فيها من الحصى عدد لا يساوي 2 أو 4، يقوم بحمل هذه الحصى ويتابع توزيعها بنفس الطريقة، وهنا هناك احتمالان:

أ- إذا وصل إلى حفرة فارغة ينتهي دوره بدون أن يربح شيئا، ويبدأ دور اللاعب الثاني.
ب- إذا وصل إلى حفرة وأصبح فيها عدد من الحصى يساوي أربعة أو اثنين، يربح هذه الحصى ويربح الحصى الموجودة في الحفرة الموجودة قبالتها.
الفائز في هذه اللعبة هو اللاعب الذي يمتلك عدداً أكبر من الحصيات في نهاية اللعبة.

العاقلة: تعد هذه اللعبة أكثر صعوبة، وهي المكافئة للطريقة العالمية في اللعب التي تسمى لعبة الجولة الواحدة، وهذه اللعبة تحتاج لذكاء وممارسة أكبر.

في هذا النوع من اللعب يبدأ أحد اللاعبين باختيار إحدى الحفر وتوزيع حصياتها على باقي الحفر ابتداء من اليمين بشكل متتالي، إذا انتهت حصياتها في حفرة فيها من الحصى عدد لا يساوي 2 أو 4، ينتهي دوره، أما إذا انتهت إلى حفرة فيها 2 أو 4 يربح هذه الحصى.

ويتذكر “أبو صبحي” جلسات ما قبل غروب الشمس عندما تبدأ المنافسة بهذه اللعبة مع شرب الشاي.

المصدر: دجلة نت