تستخدم النساء في أرياف الحسكة أغصان الأشجار الجافة كحطب تسجر فيها التنور بعد تراجع زراعة القطن في المحافظة، ذلك قبل الشروع في صناعة الخبز من العجين المخمّر.

وفي هذه الأثناء تكون قد قطعت عجينها إلى كرات تختلف احجامها حسب سماكة الرغيف المطوبة واتساعه.

إلى جانب الصاج لا يكاد يخلو أي بيت في الريف من تنور تصنعه النساء بأيديهن من الطين وشعر الماعز مع التبن على مراحل، ويترك للنار مهمة تحويله إلى فخار قاسي تلصق على جدرانه الأرغفة سواء باليد وأو باستخدام “الكارة” وهي قطعة قماش تساعد بوقاية اليد من النار وتساعد بزيادة رقة الخبز واتساعه وغالبا ما يميز عن خبز اليد باسم “خبز الكارة”.

ومع تصاعد ازمة الخبز في المحافظة الغنية بالقمح تزايدت أعداد التنانير في مدينة الحسكة لإنتاج الخبز بغية بيعه وكسب المال حيث تجاوز سعر الرغيف، خمسمئة ليرة سورية، وإضافة لطعمه الشهي والرائحة الزكية فهو أيسر للهضم من خبز الصاج بسبب التخمير.

وكانت صناعة الرغيف خبز التنور على سكان الأرياف حيث تتباهى النساء الريفيات بجودة الرغيف واتساعه ما يدل على مهارتهن بصناعة العجين وإضافة مقادير الخميرة سواء كانت الفورية أو الجاهزة.

دجلة نت