دجلة نت – خاص

نبأ وفاة القيادي البعثي البارز عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يبدو صعب التصديق نظرا لتكرار إعلانه مرات عديدة خلال 17 عاما من الملاحقة بعد احترال الأكريكان للعراق.

كان الدوري، المولود، في مطلع تموز 1942 على رأس حزب البعث العراقي بعد إعدام صدام عام 2006، فهو آخر رفاقه الأوفياء، لذا رصدت واشنطن عشرة ملايين لمن يساعد بالقبض عليه، رغم إصابته بسرطان الدم وحاجته لنقل الدم كل ستة أشهر.

واسمه الكامل، عزت إبراهيم الدوري، له من الأبناء 11 ابنا و13 بنتا، ويكنى بـ”أبي أحمد” نسبة إلى ابنه البكر أحمد، ينحدر من بلدة الدور التابعة لتكريت، والتي ينسب لها.

واجه القيادي البعثي الاعتقال مرات عدة أطولها بين عامي 1963 و1967، قبل أن يفرج عنه في ثورة تموز عام 1968، التي أطاحت بالرئيس عبد الرحمن عارف، ليتولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في البلاد.

تولي الدوري منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ليصبح الدوري الرجل الثاني في العراق على مدى أكثر من عقدين من الزمن، وبرز الدوري في المحافل الدولية خلال المفاوضات العراقية الكويتية لحل المشاكل الحدودية بين البلدين، قبل الغزو العراقي للكويت عام 1990.


وعقب حرب الخليج الثانية 1991 شغل الدوري منصب النائب العام لقائد القوات المسلحة، كما أنه كان وزيراً للزراعة والداخلية، وأسند صدام حسين إليه مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل الغزو الأمريكي.


لمع الدوري كقائد لـ”المقاومة العراقية” بعد سقوط بغداد في نيسان عام 2003، فأنشأ جناحا عسكريا لقتال القوات الأمريكية الغازية، فيما هاجم في تسجيلات صوتية له الحكومات المتعاقبة التي قادها سياسيون شيعة، واعتبرها امتدادا للتمدد “الصفوي الإيراني”.

وأعلن البعث وفاته عام 2005، لكنه أسس عام 2009 “جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني” المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني، التي انبثق عنها لاحقا “الطريقة النقشبندية” النشط في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وكان من بين أبرز المسؤولين العراقيين السابقين المطلوبين الذين لم يقعوا في قبضة الجيش الأمريكي، وأعلنت الحكومة العراقية خطأ مقتله عام 2015، وسط تشكيك في دوره بأي مقاومة فعلية للأمركيان نظرا لكبر سنه ومرضه.

تزوجت ابنة الدوري لفترة وجيزة من الابن الأكبر لصدام حسين، عدي الذي قتل مع أخيه قصي في عملية عسكرية امريكية قرب مدينة الموصل عام 2003.